بسم الله الرحمن الرحيم
القربى
للكتب المسموعة
تعليق الموقع على كتاب عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر
أخي المستمع أختي المستمعة !
هذا الكتابُ خَيرُ مِثالٍ لِلأُسلوبِ السَهْلِ المُمْتَنِع, فنرى المؤَلِّفَ العلاّمةَ المُجَدِدَ الشيخَ المُظَفَّرَ رحمةُ اللهِ عليه بأسلوبه الممتع والبسيط يشرحُ ويوضِّحُ أصعَبَ وأعقَدَ مفاهيمِ العقائِدِ مِثل أسماءِ اللهِ تعالى وصِفاتهِ والعدل الألهي والقضاء والقَدَرِ ومَسألَةِ البداء.
ولِذا أَعتقِدُ أَنَّ هذا هوَ السببُ الرئيسي في تدريسِ الكتاب إلى الان في الحوزات العلمية.
والذي يدُّلُ على صَفاءِ ونَقاءِ نَفْسيَّةِ المؤَلِّفِ رحمةُ اللهِ عليه هو عَدَمُ إهمالِهِ لِمَسأَلَةِ الأخلاق وتهذيب النفس والدعاء. حيث أورَدَ فصلاً كاملاً (الفصل الرابع تسمَعُهُ في المقطع الرابع) أَسماهُ "ما أَدَّبَ بِهِ آلُ البيتِ شيعَتَهُم".
أمّا ما يخُصُ الدعاء فأَترُكُ الحُكمَ لك يا عزيزي الزائر بعد أن تقرأَ ما نَصُّه:
"وفي الحقيقة، إنّ الاَدعية الواردة عن النبي وآل بيته عليهم الصلاة والسلام خير منهج للمسلم إذا تدبَّرها؛ تبعث في نفسه قوّة الايمان والعقيدة، وروح التضحية في سبيل الحق، وتُعرِّفه سِرَّ العبادة، ولذَّةَ مُناجاة الله تعالى والانقطاع إليه، وتلقِّنه ما يجب على الانسان أن يعلمه لدينه، وما يقرِّبه إلى الله تعالى زلفى، ويبعده عن المفاسد والاَهواء والبدع الباطلة.
وبالاختصار؛ إنّ هذه الاَدعية قد أُودِعَت فيها خُلاصَةُ المعارفِ الدينية من الناحية الخُلُقية والتهذيبية للنفوس، ومن ناحية العقيدة الاسلامية، بل هي من أهم مصادر الآراء الفلسفية، والمباحث العلمية في الالهيات والاخلاقيات.
ولو استطاع الناس ـ وما كلهم بمستطيعين ـ أن يهتدوا بهذا الهدى الذي تثيره هذه الاَدعية في مضامينها العالية، لما كنت تجد من هذه المفاسد ـ المثقلة بها الارض ـ أثراً، ولحلَّقت هذه النفوس المكبَّلة بالشرور في سماء الحق حرّة طليقة".
ولا يَفوتُني أَنْ أُنَوِّهَ الى ما قاله الشيخ مرتضى آل ياسين أخو مؤَلفِ كتابِ صُلحِ الحَسَنِ عليه السلم وخال السيد الشهيد محمد باقر الصدررحمةُ الله على الجميع حول كلمة الدكتور حامد حفني داوود الأستاذ بكلية الألسُن في القاهرة رحمةُ الله عليه في مقدمة الكتاب, حيث يقول " إِنَّ هذه المقدمة لا تَقِلُّ أهميَّةً عن الكتاب"
لِماذا يقول الشيخ مُرتضى آل ياسين هذا القولََ حولَ كلِمةِ الدكتور حامد حفني داوود ؟
فاسمعِ الكلمة في بداية المقطع الأول وَسَتَعرِف لِماذا !
والحمد لله على توفيقه ونسألكُمُ الدُعاءَ وقِراءَةَ سورةِ الفاتِحَةِ لمؤلّفِ الكتابِ العلاّمةِ المُجَدِدِ الشيخِ المُظَفَّرِ رحمةُ اللهِ عليه مَسبوقَةً بالصلاة على مُحمدٍ وآلِ مُحمد.