بسم الله الرحمن الرحيم
ا لقربى
للكتب المسموعة
تعليق الموقع على كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
للشيخ لإمام الحافظ أحمد بن شُعَيبٍ النَّسائي رحمةُ الله عليه
أخي المُستمع أختي المُستمعة !
مِن كراماتِ هذا الكتاب هو أنَّهُ كان سَبَباً مبارَكاً بأن يحصل مؤلِّفُهُ على الشَّهادة !
وهذا لا يأتي من لا شيء وإنَّما يأتي بسبب. وهذا السَّبَبُ هو نِيَّةُ المؤلف الشيخ الحافظ ابي عبد الرحمن احمد بن شُعَيبٍ النَّسائي رحمةُ الله عليه عند تأليفه لهذا للكتاب.
ولكي تَتحققَ من ذلك أخي الزائر وأُختي الزائرة أعرض عليك النَّصَ الحرفيَّ بلا زيادةٍ ولا نقصان من الجُزء الحادي عشر من كتاب البداية والنِّهاية للحافظ ابن كثيرٍ في أحداثِ سنة ثلاث وثلاثمائة:
وقد قيل عنه إنه كان ينسب إليه شيء من التشيع قالوا ودخل إلى دمشق فسأله أهلها أن يحدثهم بشيء من فضائل معاوية فقال: أما يكفي معاوية أن يذهب رأسا برأس حتى يروى له فضائل، فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أُخرج من المسجد الجامع فسار من عندهم إلى مكة فمات بها في هذه السنة وقبره بها هكذا حكاه الحاكم عن محمد بن إسحاق الأصبهاني عن مشايخه. وقال الدارقطني: كان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار، وأعرفهم بالرجال، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع فقال: أخرجوني إلى مكة فأخرجوه وهو عليل فتوفي بمكة مقتولا شهيدا مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره مات مكة سنة ثلاث وثلاثمائة. قال الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن نقطة في تقييده ومن خطه نقلت ومن خط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الحافظ: مات أبو عبد الرحمن النسائي بالرملة مدينة فلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة، ودفن ببيت المقدس وحكى ابن خلكان أنه توفي في شعبان من هذه السنة وأنه إنما صنف الخصائص في فضل علي وأهل البيت لأنه رأى أهل دمشق حين قدمها في سنة ثنتين وثلاثمائة عندهم نفرة من على وسألوه عن معاوية فقال ما قال فدققوه في خصيتيه فمات، وهكذا ذكر ابن يونس وأبو جعفر الطحاوي إنه توفي بفلسطين في سفر من هذه السنة، وكان مولده في سنة خمس عشرة أو أربع عشرة ومائتين تقريبا عن قوله فكان عمره ثمانيا وثمانين سنة.
والحمد لله على توفيقِهِ ونسألكُمُ الدُعاءَ وقِراءةَ سورةِ الفاتحة لمؤلف الكتاب الشيخ الإمام الحافظ النَّسائي رحمةُ الله عليه مسبوقةً بالصلاةِ على مُحمدٍ و آل محمد.