بسم الله الرحمن الرحيم
القربى
للكتب المسموعة
تعليق الموقع على كتاب أصول الكافي للشيخ الكليني
أخي المستمع أختي المستمعة !
يقول الشيخ الكليني (قدس الله سره الشريف) في خطبة الكتاب جوابا للسائل الذي سأله أن يكتب كتابا ليكون عنده :
"كتابٌ كافٍ يُجمعُ [فيه] من جميع فنون علم الدين، ما يكتفي به المتعلم، ويَرجِعُ إليه المُسترشِدُ، ويأخذُ منهُ مَن يُريد عِلمَ الدين والعملَ به بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام والسنن القائمة التي عليها العمل، وبها يؤدي فرض الله عزوجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله".
أنظر ما يقول الشيخ الكليني وتأمل !
"وقد يسر اللهُ - وله الحمد - تأليفَ ما سألتَ، وأرجو أن يكونَ بحيثُ تَوخيتَ, فمهما كان فيه من تقصير فلم تقصر نيتُنا في إهداء النصيحة، إذ كانت واجبةً لاخواننا وأهل ملتنا، مع ما رجونا أن نَكون مُشاركين لكلِ مَنِ اقتبس منه، وعَمِل بما فيه في دهرنا هذا، وفي غابره إلى انقضاء الدُنيا"
ما أنقاها ! وأصفاها ! من نيةٍ حيثُ تقبلَ اللهُ دعائَه بأن يكونَ مُشارِكاً لكل مَنِ اقتبسَ مِنه وعمِل بما فيه الى يومنا هذا.
وقد توفيَّ رحمه اللهُ سنة 329 للهجرة, أي قبل أكثرَ من الف سنة ولا زال العلماء والفقهاء والمحدثين يغترفون من معين أهل البيت عن طريقِ كتابه الخالد " الكافي".
والحمد لله رب العالمين ونسألكم الدعاء وقراءة سورة الفاتحة لمؤلف الكتاب الشيخ الكليني قدس اللهُ سرَه مسبوقةً بالصلاة على محمد وال محمد.
