بسم الله الرحمن الرحيم
القربى
للكتب المسموعة
تعليق الموقع على كتاب السقيفة للشيخ محمد رضا المظفر
أخي المستمع أختي المستمعة !
لا شَكِّ أنَّ حادِثَ السقيفة يشكل انعطافاً مهماً في تأريخ المسلمين, ولا شك أنه يُعتَبرُ من أهم الأحداث التي حدثت مباشرةً بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والتي غَيَّرَت مجرى جميع الأحداث التي جاءت بعده.
لذلك أصبح من المهم جِداً أن يَطَّلِعَ المُسلِمُ على هذا الحادث وتفاصيله لأنه يشكل المفصل لكل ما جاء من حوادِثَ تَخُّصُّ الإمامةَ والسياسةَ وقيادةَ الأمةِ وما الى ذلك من نزاعاتٍ وحروبٍ وانقِساماتٍ في الأُمة الاسلامية, فما سُلَّ سيفٌ مثل ما سُلَّ في موضوع الإمامة والخلافة.
أمّا المؤلفُ العلامةُ المجدِدُ الشيخُ محمد رضا المظفر رحمةُ اللهِ عليه فهو غَنيٌ عن التعريف.
لقد بحث العلامة المظفر موضوع السقيفة في هذا الكتاب الفريد في نوعه وأُسلوبه بحثاً علمياً منطقياً خالياً من التَّعَصُّبِ والتَّحَيُّزِ والمذهبية, مُستَنِداً في بحثه على كُتُبِ المُخالفينَ لهُ في المذهب (أي كتب أهل السنة) واستطاع أن يُوصِلَ القارئ الكريم الى الحقيقة من أعمقِ وأقصرِ الطرق.
أمّا ما يخص السؤال العميق (بعمق التأريخ) القائل :
لماذا صالح الإمام عليٌ عليه السلام بعد وفاة الزهراء عليها السلامُ الخليفةَ الأولَ أبا بكر الذي جاءت به أحداثُ السقيفة ؟
إذا أردتَ أن تسمعَ الجوابَ الشافي من الشيخ المظفر لهذا السؤال فعليكَ أن تسمعَ الفصلَ الرابع من الكتاب (عليٌ مع الخلفاء) وهو موجودٌ في الموقع وهو المقطع الصوتي السادس والأخير والمُدَّةُ هيَ ٣٧ دقيقةً فقط.
والحمد لله على توفيقه ونسألكُمُ الدُعاءَ وقِراءَةَ سورةِ الفاتِحَةِ لمؤلّفِ الكتابِ العلاّمةِ المُجَدِدِ الشيخِ المُظَفَّرِ رحمةُ اللهِ عليه مَسبوقَةً بالصلاة على مُحمدٍ وآلِ مُحمد.