بسم الله الرحمن الرحيم

القربى 

للكتب المسموعة

تعليق الموقع على كتاب النُصرة لسيد العترة في حرب البصرة وكتاب الجمل للشيخ المُفيد

أخي المستمع أختي المستمعة !

في ٢٨ شوال سنة ١٤٤١ الموافق ليوم الأحد ٢١/٦/٢٠٢٠ وعند انتهائي من تحريك كتاب الأمالي للشيخ المُفيد أخذت خيرة (خيرة الإمام الصادق ع) في القران الكريم للكتاب القادم الذي أود تسجيله فخرجت نتيجة الاية (لا تفعل) فأخذت خيرة لكتاب آخر  فخرجت النتيجة أيضا (لا تفعل) فأخذت خيرة لكتاب ثالث وهو المجلد الأول من موسوعة الشيخ المفيد (قدس) الذي يشتمل على هذين الكتابين الذين نحن بصددهما وهما كتاب النصرة لسيد العترة في حرب البصرة وكتاب الجمل فخرجت الاية ١٤ من سورة التوبة (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) وفيها بحمد الله وببركة الإمام عليٍّ عليه السلام وببركة المؤلف الشيخ المفيد عدة علامات أو كرامات:
١- الاية هي من سورة التوبة والقصة معروفة بتكليف النبي (ص) الإمام عليّاً عليه السلام بأخذها من أبي بكر وقراءتها على الناس بالحج وأبو بكر هو والد عائشة صاحبة الجمل وهو الكتاب الذي نحن بصدده وأخذ الخيرة لتسجيله فالحمد لله على ذلك.
٢- الاية تشتمل على كلمة (قَاتِلُوهُمْ) وكأنّما تقول الايةٌ لأمير المؤمنين (ع) قاتل أهل الجمل وسوف يعذبهم الله بيدك جزاءً لنكثهم وقتالهم لك وأنت مع الحق ومَن أمر رسول الله بموالته في غدير خم.
٣- إنتبهت بعد ذلك على أن اليوم الذي أخذت الخيرة فيه هو يوم الأحد وهو يومه عليه السلام وفيه زيارته وزيارة االزهراء عليهما السلام كما في كتاب مفاتح الجنان والحمد لله على ذلك.
٤- وبعدها فتحت التلفاز لا على التعين وخرجت قناة كربلاء الفضائية وإذا  بقٌبتَي الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام وبعد التأمُّل بالقبتين اقشعَرَّ بدني حيث تذكَّرت أنَّ تحت القبَّتين قبرَ مؤلف هذين الكتابين وهو معلِّم الأُمة الشيخ المُفيد (قدس) والحمد لله على هذه العلامات والكرامات إن شاء الله تعالى.
أما ما يخص الكتابين (النصرة والجمل) فهما بمثابة كتاب واحد والأفضل سماعهما حسب تسلسل كتابتهِما حيث بدأ الشيخ المُفيد رحمة الله عليه بكتاب النصرة لشرح الاختلافات العقائدية لجميع فرق الإسلام حول معركة الجمل وبعده بكتاب الجمل.
وقد كتب المؤلف تأريخ المعركة وبداية الفتنة فيها وأسبابها وتفاصيلها حسب ما أخرجه علماء أهل السُنة ليكون حُجَّةً عليهم وتبعا للحكمة والمثل القائل ألزِموهم بما ألزموا به أنفسهم.

حيث يقول الشيخ المُفيد قُدِّسَ سِرُّه:
فهذه جملة من اخبار البصرة وسبب فتنتها ومقالات اصحاب الآراء في حكم الفتنة بها قد اوردناها على سبيل الاختصار واثبتنا ما اثبتنا من الاخبار عن رجال العامة دون الخاصة ولم نثبت في ذلك ما روته الشيعة في إنكاره وكان الغرض فيما اوردناه في هذا الكتاب من تفصيل ذكر فتنة البصرة وما جرى فيها من القتال والفعال والابانة عن عناد القوم لأمير المؤمنين (ع) والقصد لحربه وسفك دمه من غير شبهة في امره ولا عذر فيما صاروا إليه من خلافه ولنوضح فيما تضمنته الاخبار في بطلان مقال من ادعى للقوم التوبة من فرطهم الضلال لحرب امير المؤمنين (ع) وفساد مذهب من ذهب إلى ذلك من المعتزلة والمرجئة والحشوية (الحشويَّة أي أهل السُّنّة).

 والحمد لله على توفيقه ونسألكُمُ الدُعاءَ وقِراءةَ سورةِ الفاتحة لمؤَلِفِ الكتابين الشيخ المفيد رحمة الله عليه مسبوقةً بالصلاةِ على مُحمدٍ و آل محمد.